mercredi 2 mai 2012

دراسات مغاربية حول ظاهرة الانتحار


استضافت فرنسا في الآونة الأخيرة مؤتمرين دوليين عن الطب الشرعي وعلم الجريمة والضحية والأذى الجسماني والقانون الطبي. عقد أولهما في في «مركز المؤتمرات» في مدينة سانت اتيان، وهو المؤتمر الخامس والأربعون لـ «الجمعية الفرنسية للطب الشرعي»، وترأسه البروفيسور ميشال دوبو الذي يشغل كذلك رئيس معهد الطب الشرعي في مدينة سانت اتيان. وعُقد المؤتمر الثاني في كلية طب جامعة كلود برنارد في ليون برئاسة البروفسور دانيال ماليسييه.

تطرق المؤتمران الى الطب الشرعي والعنف والإهمال عند كبار السن، والعنف الزوجي، والعنف الجنسي عند القاصرين داخل العائلة، والعنف عند الأطفال والعنف في الأماكن العامة، والانتحار عند كبار السن، وعند المرضى النفسانيين وكذلك عند المراهقين والأطفال. كما تطرقا الى التقنيات الجديدة في الطب الشرعي، وخصوصاً لجهة استخدام التصوير الصوتي في تشخيص الاعتداءات الجسدية المختلفة
.

وعُرضـت حال نادرة جداً لإطلاق نار متتابع (طلقتين بفاصل زمني قصير) بهدف الانتحار عند رجل في العقد السادس، وكذلك حال انتحار بطريقة غير مألوفة، حيث وضعت المنتحرة نفسها في ثلاجة منزلية، مع غطاء على الساقين، وحبست نفسها لتقضي برداً
.

وقُدّمت دراسة تونسية موسّعة عن ظاهرة انتحار الأطفال والمراهقين، شملت معطيات منها: الجنـــس، العــــمر، المصدر، المستوى، والسوابق النفسانية، إضافة الى آليات الانتحار. وبيّنت أن الآلية الأكثر شيوعاً كانت الشنق، وتلاها الغرق الانتحاري ثم التسمم الدوائي باستعمال مبيدات الحشرات والقوارض. وجاءت 55 في المئة من الحالات من الريف، ووجدت سوابق أمراض نفسانية معروفة عند 22 في المئة منهم
.

ونوقشت حالات الانتحار لكبار السن في شمال تونس، والاعتداءات الجنسية في منطقة صفاقس التونسية.


وتطرقت إحدى الدراسات الى العنف الجنسي على أشخاص بالغين في دراسة مغربية من معهد الطب الشرعي في المستشفى الجامعي «ابن رشد» في الدار البيضاء بالمغرب
.

وكذلك نوقشت حالات الانتحار عند الأشخاص الذين يعانون انفصام الشخصية وحالات الانتحار في السجون وفي أماكن العمل. وأعتبر البعض أن الظاهرة الأخيرة تمثّل نوعاً من المرض «المهني»، ولا تندرج ضمن حوادث العمل
.

وتطرق المشاركون الى المظاهر الطبية الشرعية في مرضى الإيدز من المساجين، عبر دراسة من معهد الطب الشرعي في المستشفى الجامعي لجامعة الجزائر
.

وتناولت دراسة مغربية العنف الزوجي وحال «الشدّة النفسية لما بعد الصدمة
»، أي «بوست تروماتيك سترس ديزوردر» Post Traumatic Stress Disorder، التي تشتهر باسمها المختصر «بي تي اس دي» PTSD.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire